คЪ๔คℓℓคђ Ŧคѓђคτ ::: المدير العام :::
احترام قوانين المنتدى : المزاج : الهوايه : المهنة : الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 172 نقاط : 710 تاريخ التسجيل : 15/12/2010 العمر : 27 الموقع : www.as7aptic.yoo7.com
| موضوع: مقترحات عملية الثلاثاء يوليو 26, 2011 10:10 am | |
| مقترحات عملية
الحمد لله ربِّ العالمين حمدًا يليق به، وأصلي وأسلم على
رسوله محمد صلاةً وسلامًا دائمين أبديين ما تعاقبَ الليلُ والنهار، وأترضَّى عن
الصحابةِ الأخيار، الذين دعوا إلى الله تعالى فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله
وما ضعفوا وما استكانوا، وأزكى تحيةٍ وسلامٍ ورضًا من القلب المحب لآل بيتِ رسول
الله رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا وإياهم في جنَّاتِ النعيم.
أمَّا بعد:
فليس هنالك شيءٌ أحلى، ولا وقتٌ أثمن، من قضاءِ الأوقات
في مجالسةِ الكتاب، ودوام الاطِّلاع في كتب علماء الإسلام، وإنعاش النفسِ بعلمهم، وقضاء
الساعات الطوال بقراءة معارفهم.
إنَّ الطالبَ النهم للعلمِ يعرفُ كيف يتعامل مع كتبِه
ومدوناته، ويدركُ كيفية وضع الخطط العلميَّة التي يستفيدُ منها أمدَ الدهر في وقتِ
حياته.
إنَّ تعاملَ طالبِ العلم مع كتب العلم يحتاجُ لصبرٍ
ومُصابرة، وعزيمةٍ ومثابرة، وهو بحاجةٍ كذلك لأهلِ العلم الذين يفتحون له ما
استغلقَ فهمه من الكتب، وإلى مدةٍ وطولِ زمان في النهلِ من هذه العلوم.
أَخِي لَنْ تَنَالَ الْعِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ *** سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكَاءٍ وَحِرْصٍ وَاجْتِهَادٍ وَبُلْغَةٍ *** وَصُحْبَةِ أُسْتَاذٍ وَطُولِ زَمَانِ
وإنَّ ممَّا ينسب للإمام محمد بن إدريس الشافعي قوله:
"العلم بطيء اللزام، بعيدُ المرام، لا يُدرك بالسهام، ولا يُرى في المنام،
ولا يورث عن الآباءِ والأعمام، إنما هو شجرةٌ لا تصلحُ إلا بالغرس، ولا تغرس إلا
في النَّفس، ولا تسقى إلا بالدَّرس، ولا يحصل إلا لمن أنفقَ العينين، وجثا على الركبتين،
ولا يحصل إلا بالاستناد إلى الحجرِ وافتراشِ المدر، وقلة النوم، وصلة الليلِ
باليوم، انظر إلى من شغلَ نهارَه بالجمْع، وليلَه بالجماع، أيخرجُ من ذلك فقيهًا،
كلا والله حتَّى يعتضدَ الدفاتر، ويستحصلَ المحابر، ويقطعَ القفار، ولا يفصل في
الطلبِ بين الليل والنهار".
مَا الْفَخْرُ إِلاَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ *** عَلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ
وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ *** وَالْجَاهِلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيًّا بِهِ أَبَدًا *** النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ
يكفي لطالب العلم شرفًا ما جاء عن قيسِ بن كثير قال:
"قدم رجلٌ من المدينة على أبي الدَّرداء وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟
فقال: حديثٌ بلغني أنَّك تحدِّثه عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: أما
جئتَ لحاجة؟ قال: لا، قال: أما قدمتَ لتجارة؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلبِ
هذا الحديث؟ قال: فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك
الله به طريقًا إلى
الجنَّة، وإنَّ الملائكةَ لتضع أجنحتَها رضا لطالبِ العلم، وإنَّ العالم ليستغفرُ
له من في السَّمواتِ ومن في الأرض، حتَّى الحيتان في الماءِ، وفضلُ العالم على العابد
كفضلِ القمر على سائرِ الكواكب، وإنَّ العلماء ورثة الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم
يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمن أخذَ به أخذ بحظٍّ وافر»"، أخرجه الترمذي بسند صحيح.
بيد أنَّ نيل لذَّة العلمِ لن تكون إلاَّ باختلاف الطرق
والأساليب لتلقي العلوم بنهَمٍ ولذة، لكي تقبل قلوبُ الراغبين على هذا العلمِ
الشريف، وترتقي به ليصلوا إلى المنارِ المنيف، وينهلوا من علومِه اليسير والثقيل والخفيف
والظريف.
| |
|